بوح&&بقلم الكاتبة بنت البادية

بوح

عجزت أن أهرب من شعوري المفرط تجاه الأشياء..

شعوري الذي سرعان مايجعلني غارقه في البكاء..

حتى وأن سمعت نغم يملؤه الشجن من تلك الألحان القديمة

أو حتى أن قرأت عبارة مؤلمه

أو قصيده ادهشتني قوة ابياتها

ووضعتني في صوره لمشهد بعيد يأخذني الحنين دون معرفته حتى...!!!........

أنا حتى وأن حدثني أحد بشكل جميل السرد يجعلني أجمح مع الكلمات وأخترق دقة التفاصيل فيه وانا في ذات المكان...!!

ظهور المرء في الوقت الغير المناسب ..شعور ينتاب الكثيرين

وهوا من أكبر مشاكل الحياة مواجهه وصعوبه

لأن الضياع الحقيقي يكمن عادتآ في إيجاد المرء لنفسه مع من ليس من جيله...!!

تجعلك هذه المشكله في مفترق الطرق

تشعر من خلالها بأنك ضائع مشتت...تبحث عن ذاتك المفقود في مايشبهك...ومع من يشبهك....

تجد نفسك لا تمتلك سرعة الأنسجام مع العابره في طريقك......ينتابك شعور القلق في كل شيء ومن كل شيء..

تفضل الانسحاب مسرعآ بخطى مرتعشه لا تدري عن نفسك في أي طريق أنت...

نعم هذه أنا وأمثالي كثيرون......

ورغمآ عني..

يأسرني جمال الأشياء العتيقه وعبق الماضي...شعور دائم ينتابني..أشعر من خلاله وكأنني بقايا من زمن الصوره غير الملونه..!!..حتى أنني أستمع لغيري وهوا يتحدث عن (ذكرياته الأكبر مني..!!)..التي أنجرف بالحنين إليها وأتذوق لذتها وأتألم من مرارة مافيها...حتى اجد نفسي لم اعد استمع فقط بل أقف على اعتاب تلك المشاهد وأتمكن بهذا الخيال المتمرد أن أراها بصور الزمن الجميل وأكاد في لحظه أن اجزم انها حيه..حقيقيه..

فتبدأ الأسئله الملحه بأقلاقي ...مالذي يحدث معي...ولماذا هذا الشتات ..والضياع..والشعور بالغربه..وهذا التشبث القوي المرهق جدآ لذواتنا.....؟؟؟!!!

خربشات..بنت البادية