يزورني الشتاء ذات ليلة..
يلتف حول ستارة نافدتي
الراقصة على أنغام حفيف
رياح الهجر الباردة..
يقلِّبُ صفحات كتاب ذكرياتي البالية..
و ينفضُ غبار السنين الراكدة
على أسطح مقاعدي الشاغرة
وحيدة تلك الأريكة
تحاكي صفير و تكتأة باب غرفة
قلبي الموصد
يداعب اوراق ورودي الجافة
و يحاكي رماد الموقد
فليهب حنينه
و يوقد جمر مكنونه..
فما اجملك ايها الشتاء
حين تزور ليلتي الدافئة
و تثير زوبعةً بتفاصيل غرفتي المملة..
دفءالمشاعر
ليبيا