بكت طيور السماء ..وهوت النجوم وصار القمر هباء ..وانطوت جبال اكاوكس حزناً ...يوم رحيله أصفر الجبل الاخضر والجبل العربى ...واضمحلت بحيرة قبرعون..وصارت تتقاذها رمال الصحراء .يوم رحيله تلاشت ملامح لبدة ..وتصدعت السرايا الحمراء... فى يوم رحيله اختصر النهر الصناعى العظيم رحلته ...وتلحف مجمع واقادوقو بالسواد حزنا وألما ..فقد لوثته يد الغدر وغربان السماء .....يوم رحيله هربت الشمس ولم تنم فى احضان خليج سرت ولان الشمس في وطني كانت تنام بخشوع واحتواء لتلون ساحلنا الجميل بقصيدة من العشق ... كانت تنام في سرت الخليج لتروي قصة رجل شرف التاريخ مجدا وفخرا رجلا تستثنيه المقادير ... صدق العهد والوعد واختصر الزمن... يوم رحيله دمرت مساجد وبيوت الله فى وطنى بعدما كان كتاب الله في قلوب الملايين حفظا وتجويدا ......يوم رحيله لن يعد هناك احتفال بالوفاء فى قاعة الوفاء واحترقت خيمتنا البيضاء ... يوم رحيلة بكت عيوني وعيون كل النساء ....يوم رحيله اسودت السماء ولم يعد هناك طعم ولا لون فى وطنى للحياة ..يوم رحيله. اطفال مدينتي يصرخون مرتعبين يبكون خوفا من الظلمة ومن عويل النساء وكثرة الصراخ حولهم والبكاء ..
يوم رحيله .. تندبه النسوه بعبرة وكبرياء وصمت محدق فاأهلى لايتقبلون العزاء
وهل تدركون مامعنى هذا ....ان لا يتقبل اهلنا ....نعم لان دمه امانة فى اعناقنا وسوف ارثيه مادمت حيا وحتى ياتى يوما ارفع فيه رأسى و اتقبل العزاء.. ...…
ياسمين الشيبانى