فلَنْ يُبّكِيكَ ''شلقمُ'' يا فَتَى
وَلنْ تَسِيلُ دُموعُهُ أو تَنّْهَمِرّ.
وَلنْ يَبِيعْ ضميره لنجّْدتِك
ويطأطىء الرأسَ وللغازي يََخِرّْ.
ولن يجد من يشتري دمّْعاتَهُ
قد بات شيئاً لا يفيدُ و لا يَضُرْ ؟
***
ولن تكذبَ ''إيمانُ'' كعادتها
بأنها أُغّتصَبْتْ وكادت تنتحرْ
ولن تهتف أصواتُ بعضُ النسوةِ :
''كلنا إيمان'' .. بمثلها نفتخر.
فرمزُ فبراير خَبّتْ في سِجنِهَا
والعمُ سام .. سِجّنُهُ لا يَذِرْ.
***
ولن يقصد ''زيدان'' ''ليفي'' منادياً
فليس كَمَنْ ''زيدان'' لمِثلِكَ يَنّتَصرْ .
ولن يطلب ''الإليزيه'' و يقرعُ بابه
فلا ملابسَ عندهُ تناسبُ للسفر.
فكُلُهَا في غزوةِ ''كورنثيا''
صارت غنائمُ .. أو أُصِيبّتْ بالَضَرر.
***
لن يلتفتْ ''شمام'' نحوك تارةً
ولن ينسِجَ الكذباتْ تارةً من قطر
أو يستغفل الجهلاءَ حيث يسوقُهم
بالزيف بالتدليس لفوهة سقر
فلستَ على كرسيِ يبغي نَيلَهُ
ولست نقوداً أو مكاسبْ أو دُرَرّ.
***
ولن ترى من ''المقريفِ'' دمعةً
ولطالما حَفَرتْ على الخدِ مَجّرْ
فقد سَكَبَ على سفيرِ بلادِه
دموعاً تفيض كأمواج البحرْ
فلست ''حملةً للخيرٍ'' في قاموسِهِ
ولست في قاموسِهِ .. من بَنِي البَشّرْ .
***
ونساءُ ''سرقيوة'' كما تَعّرِفَهُنَ
للاغتصابِ عرضةً دون البشرْ
فأنشأتْ لسِفِاحِهِنْ حضانةً
و أنّتَخبّنَهَا في المجلسِ والمؤتمرْ
وتقودُ عُصّبَةً .. للمُدنِ المُغّتَصَبَةْ
بغرب البلاد وشرقها المستعر.
***
ولن يُسّعِفّكْ ''جبريل'' و نَظّمَ كلامِهِ
فالعميلُُ قدْ تلاشى ولَمْ يَعُدْ مِنّهُ أَثّرْ
ولم يَكُنْ ''جبريل'' إلا كذبةً
قد زَيَنُوهَا لِلكَوارِثِ ِكي تَمّرْ
***
ولن ينبحَ .. من تَشَبّهْ بالكِلاَبِ
وَلَنْ يَعّوَِ لأَجّلِكَ أو يَهِرّّ
ولن يَعّتَكِفْ مُفَتِشاً في كِتابِ
عَنْ فتاوٍ فِي حَديِثِ مُسّتَتِرْ
فأنتَ اليومَ حتماً عن يَسَارهِ
و عَيِنُهُ اليُسّرى .. فاقدةُ البَصّرْْ.
30يناير 2016
