رقّةُ الوصال
تنهّدت رئةُ الزّم وشهقت... تتلو قسمَ اللّقاء
توقظُ النّيام ونُسّاكُ اللّيل يتلونَ أغاني الجَوَى في روضةٍ فيحاء
توارت رقصاتُ النّجوم والقمرُ أبرقَ بحضورِك روعةَ الابتهال
دُقّت طبولُ الحبِّ وحان موعدُ الاحتفال آهات أذرت في القلب أصنامَ الانتظار
حبيبي... ما أحوجَ القلبُ للعناق عناقًا يروي ظمأ الوصال؟
تعطّرَ اللّقاءُ في أكناف ذاك المساء وأضاءَ شموعَ الودّ والحنين
جنَّ الوردُ في المبسم وتزيّن الغزلُ بأطواق الياسمين
طافَ بالقلب سلامٌ فلاذَ في حرم السّكون
غفا بين أناملِ الشّمس وأزهرَ في نظرات العيون
عشقك حرّر أجنحةَ الأثير وسكبَ كؤوسَ العبير
في خوابي السّناء راقصني الهناء
واقتصّ من الذّاكرة قصصًا أوقدَ فيها رمادَ السّبات
أجل... عطرُكَ جالَ في كلِّ التّفاصيل
هامَ في أغوار العمرِ وآنسَ بطيبه السّبيل
على مفارق الأقدار ناجيت وشائجَ الودّ
ناظرني موجُكَ بين جزرٍ ومدّ
شيّعت آلامي وأذِنتُ إنهاءَ الحصار
كوداع القمر للّيل متى حلَّ النّهار
كأعياد حبُّك وغناءِ الأمطار كالحنينِ الّذي هامَ بين أطيافِ الأوتار
وامتلاءِ الخَفوقِ هيامًا إن ذاق من رقّة الوصال
Dr samira fayad