و كل جمر متقد مصيره هباء .
و يستصرخون البحر و الصحراء .
" يا يوم من ايام شعب بو عباء ".
المجد لك يا أعظم الشهداء .
ربي اصطفاك مع الأنقياء .
تترافق مع الرسل و الأنبياء .
و يتحلق من حولك الأتقياء .
بروحك تباهى الفضاء.
و أعزك شعب الوفاء .
ما خاب ظنك بالكرماء.
شعب سليل النبلاء .
ثرى الوطن ترويه الدماء.
حَسُن َظنك برب السماء.
و لا عكر صفوه عملاء.
دربك طريق الرجاء .
عظيم عصر شعب الوفاء .
جسدت أعمق قيم الولاء .
أيخادعون رب العطاء ؟.
لا نقبل فيك العزاء .
غذروك يا اعظم الأولياء.
أيظنون سلبوك الغطاء؟
تأمر جواسيس الخفاء .
و كل كره وطنه دهماء .
و تولي عملاء الأعداء .
عريان سكن العراء.
كحية مسمومة رقطاء .
تحلق بالخيانة التعساء.
تلبسهم مرض بلا شفاء.
لا طبيب له و لا دواء.
معيشتهم همّ و بلاء .
يلفهم بؤس الشقاء .
يحكمهم ارباب سفهاء .
تجري انهار الدماء .
الأم تبكي الضناء .
مات في صف العداء .
خائن الملح و الماء .
ناكر جميل العطاء .
تلفظهم الوطاء و السماء .
تربص بنفوسهم الخواء .
و حكمهم شيطان الغواء .
و تسيد الناس اللقطاء .
و ندم في كل بيت عزاء .
و ذليل يُصْنّم الخلفاء .
بأسم الدين قرار الفناء .
و الدين حياة خُلق و حياء .
و ليس تكابير للجرم جوفاء .
دعارة و عروض أزياء .
اتجلب الحرية دعارة هناء .
او بجبريل و عروض الأزياء .
أو بفتاوي دار الإفتاء ؟.
أو بعويل شلقم و البكاء ؟
أو بأستصراخ و الأستجداء ؟
أو بمؤتمرات بأسم الأصدقاء ؟
بيننا الجهاد و سير الأنبياء .
و كفاح يقوده الشرفاء .
و عركتهم منذ أيام الصباء.
تكاد تكون نشيد و نداء .
و تبكي القلوب في الخفاء .
و كل جمر متقد مصيره هباء .
و يستصرخون البحر و الصحراء .