إيقاعات هشة للمطر
تطل ذاكرتي، بزغب على ذراعيها،
في مشيتها الغريبة
قريبا من عشرات فصول الخريف
قريبا من روائح الريح غير المخيفة
وحدتي لم يسبق لها
استمعت إلى صرصرة لحظة مغرية
في مدخل العراء لا ظلال له
حملت شيئا ما في داخلي،
في حاجة لأستمع لعاطفتي،
كل منا حاول الغوص كإيقاع الماء
يشبه توقف الالوان في عناق حميم
مثل محاولة القبض على الزمن
استمعت إلى ما قالته لنا
الاضواء المائية على الجدران
كثرة تموج رعشات الباردة
كعمق الغربة الناعسة
اهتزاز بعنف لحظة وسيطة
بين شعلة، والأجساد من اعدامهما
في لذة تراقص بسمة موناليزا
كومة من ظاهر جاذبية الزمان، المكان
اعتصر سيل المساء من فمي نحو بقايا،
يوم ادمعت فيه العيون
تساقطت قطرات في حركة
تنشل من الصمت فكرة إيقافها
امام جدار يفتل شعيرات الحزن
مشى الحزن في بطن فقاعة الهواء
رشقت وجهي بفكرة كيمياء المطر
شعورا طاغيا في الهروب
من قلوب لا تشيد سقفا لمطر، ،
يتقدم نحو الزحام
نحو نهاية رغبات فراشات
ترفرف، محاولة الخروج،
من وراء مسام الجلد
لا أتذكر عنها سوى خفقاتها المتسارعة
في زمن محاولة الامساك،
بشعاع المعني للمطر
لم تنج اصابعي،
كما اصابع كل الفراشات الصغيرة
من انكسارات ايقاعات الهشة للمطر
فاطمة الداودي
تونس
