اسرجْ خيلَكَ
حين اعتزلَتِ الشمسُ
وغطتْ وجوهَنا بالغيابِ
وجوهنا التي أنهكتها السنينَ العجاف
تراكمَ الصقيعُ فينا واستطال
حتى طاولَ ماء المآقي
واصطكتْ أسنانُنا
وحدَك تلبثتَ حائراً
فاسرجْ خيلَك
جُب أمدائي
واجرفْ أسوارَ حصني
ستجدُ وطناً بحجمِ كفٍّ
لم يزلْ ينبضُ بالدفءِ
ويوشكُ أن يُذيبَ ركامَ الصقيعِ
ويعانقُ الشمسَ حتى ترضى
نداء طالب