تلك الصحراء البكر .. من أوحى لها بتراتيل الحب
تلك أقاصي الأرض .. من أنبت فيها سنبلة الوطن
تلك الجموع العاشقة .. من رسم على محياها أبتسامة الطهر
تلك القبضات السمر .. من جعل منها قبس من نور
تلك الأجيال اليافعة .. من ضخ في شرايينها سلسبيل الكرامة
أرض مشبعة بالدماء الزكية ، وسنابك خيل الجهاد ، وقدسية عطر الشهداء ، وفكر المواجهة ، وجيل الغضب ، وخيمة العز ، ودعوات الصالحين ،، أقسم لكم أنها ستثور ، وتمرغ أنف كل من لم يقرأ التاريخ ويفهم غضب الصحراء ...
مهما تحملت من ظلم ، مهما صمتت على جرح ، مهما كابرت على ألم ، ستنفض الغبار يوما يرونه بعيدا ونراه قريبا ...
للإبتلاء حكمة ، وللزمن فرصة ، وللفرز فائدة ، وللصبر أجر ، وللفرج آوان ، وللمجد موقف ، وللنصر رسالة ، ولأمم قد خلت من قبلنا عبرة ، وللغد أشارات وبوادر لايسمع حسيسها إلا من قرأ الكتاب بتدبر ، والتاريخ بوعي ، والمستقبل ببصيرة ...
تفاصيل مثيرة بقدر مشاقها ، وأوسمة ثمينة بقدر تضحياتها ، ورصيد غالي للأجيال بقدر ثبات المبادئ .
ليس كل الأنتكاسات موت .. بل بعضها يأتي بولادات أسثتنائية ... الفارس الليبي