رغم السنوات التي أحملها على كاهليّ فلا زلت أحتفظ في دواخلي بكثيرا من الطفولة ...
لست كنودا ولا أتشاءم أبدا، أعشق الحياة وأرى النور في آخر النفق مهما إشتدت الخطوب ...
أزعج القريبين مني بغنائي النشاز ورغم ذلك أغني فقط لأني أحب الغناء وأنتشي عندما أفعل ذلك ...
أتصارع مع طفلتي وولدي يوميا ،،،وخلال الصراع أقرصهم، أعضّ على زنودهم وسواعدهم وأحيانا حد الوجع ... وأستمتع!
أقبّل وأحضن يوميا كل أفراد عائلتي مرة وثلاثا وعشرا ...
أمقت النميمة وجلسات أكل اللحم النيء ولا أدخل أبدا في أجواء المؤامرات والدسائس والكراهية ...فحياتي مخصصة فقط للحب ...
في عمري هذا لا أخجل أن أضع سوارا جلديا في معصمي وأن أرتدي جينز كما يفعل الشباب ...
لا أجادل ولا أطيل النقاش مع ذلك المتشبث برأيه ...جماعة عنز ولو طارت! نقوله انت الصح...
أعشق القهوة وخاصة لو أعددتها بنفسي وأشاهد تحولها السحري من بنّ إلى شراب يسر المتذوقين ...
لا زلت بنفس الإندفاع وأنا ألتهم رواية ... أجري فوق السطور بأقصى سرعتي لأصل إلى النهاية متقطع الأنفاس ... ولا زلت بنفس الشغف أطالع بمعدل رواية كل أسبوع..
رغم أني مقاتل... جرب الحرب والأسر وكثيرا من تقلبات الحياة غير أنني أرتعب وأخاف من الفقد ...فالفقد موغل في الوجع، يأكل القلب والروح والمُهج !!
ملاحظة :الصورة في اليمين أحمل حقيبة إبنتي ونلعب الكرة بعد خروجها من المدرسة