رأيت الحزن بادٍ على وجهها..........متجهم وكأنه قمرا مستديرا
لماذا الحزن على نضرة وجه..........بهي والطلعة فيه ضؤ منيرا
لماذا الشقاء لأمر مرٍ حزين............كانت حلوله للعقال صغيرا
لماذا كل هذا العناء بقسوته.............وقد وضعت المها في حيرا
لماذا الغضب والحزن معا.............إن كان القلب حرا بصيرا
لماذا ألوم جمر الشوق مني........... وكان العقل مشغولا مريرا
لماذا ألوم القلب الحزين وقد...........وقع في الشَركِ وأصبح أسيرا
لماذا ألوم النفس الشريدة وقد...........بدت لها الحسناء والعين ضريرا
هو غرام الحب والشوق بلاء..........أم هو التردد في الحال ومصيرا
فالحب لصاحب العقل عنوان..........والأمل مزروع وزهره عبيرا
فالعذر لمن كان للحب معهودا.........وإن كان لم يعط الحل وقيرا
ومن كان على عهد الهوى باق ....... وحفظ الشوق والعشق قديرا
فلن يحصل على الحب مني............إلا من كان به وبالحب جديرا
لاتغضبي ياظبيتي الحزينة.............فأنت دوما لي حبيبة بصيرا
لكنها هذا اليوم تحركت مني............الأحاسيس وأصبحت غديرا
وفي هذا اليوم وقعت الروح.............ووقع القلب محموما شطيرا
لم أرى حرالشوق مني لأخرى..........ولو كانت للحظة قصيرا
يا مرسال حفيف الهوى كن لنا..........وصلا بريئاً وكن للقلب سفيرا
لتبلغ الأحباب والخلان مابنا.............من حر الشوق والأخبار كثيرا
لتفرج عن المهموم آسى كرباه .........وتعطي حسن الجواب وثيرا
فالعذر كل العذرلوجد حسناء.............كانت لنا ولسواد القلب أميرا
عسى الله أن يفرج المكروب............ويغيث من السماء بماء طهيرا
د.نزار الخطيب
بقلمي..