نزف أحمراً..
وشيعت جنازته.. صبيحةالفراق
إلتحفت أشيائي غيمها
تجعدت ملامح الأطياف
تقوقعت الذكريات
وباتت نافذتي مكسورة الجناح..
شرشفها يحتضن الصقيع
وعلى مرمى عتباتها
طير عليل
من برد الحنين يَتَرنح..
صدى الكلمات تهاوى
برق اللقاءات يتساءل
أين أنشودة العيون؟
واللحاف الأبيض
وتمتمة الكلمات
وغياهب الغرام
حينما كانت تتوه..
برعد صاعق
وبرق بحضن الليالي يبيت
لاشيء باقِ
غير أن قنينة " العطر"
أجادت فك طلاسم الغياب
وتلونا معاً بمحراب الروح
معزوفة سلام
بمشاعر لاتجيد الكلم
وبالإيماء تُلَّوِحُ راحلة
لاحقيبة سفر ترافقها
ولا عنوان يذكر هناك .