يا وطني
.
وتطولُ الغيبةُ يا وطني
والليل المسعور يباغتني
فأراك وحيدا تملؤك الأشجان
أتفنن في خلق الأحلام لعلي أغرق رأسي في كفيك
وأراود أحلاما أخرى كي ترسم لي أمالا تجمعني
وترابك يا من ضيَّعتُ خطاك
لكني أصحو مع ضوء الفجر فألقاني
ما زلت وحيداً
ما بين النكهة واللهفة والخوف أدورْ
أتناول أحزاني كأسا
أتجرعها علّي أنسى
لكني والطيف القابع في عينيّ
نتذكر أن الأمس الموغل فينا
ما انفك يباغتنا وشما
يوقظ فينا لهفتنا
يرسلنا أحلاما تشدو أغنية للفجر المشرق في شفتيك
تملأ جوف الليل هسيسا
وبقايا من حزن يجمعنا
وكثيرمن أمل وحنين