ﺇﻟﻰ ﺧﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ
ﺃﺭﺳﻠﺖُ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﻋﻠّﻬﺎ ﺗﺴﻘﻰ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻴﻌﻮﺩ
ﻣﺤﻤﻼً ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﺃﺭﺳﻠﺖُ ﺩﻣﻮﻋﻲ
ﻋﻠّﻬﺎ ﺗﺴﻘﻰ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﻓﻴﻌﻮﺩ
ﻣﺤﻤﻼً ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ
ﻛﺜﺒﺎﻧﺎً ﺟﺎﻣﺪﺓ ﺗﻤﺤﻮ ﺭﻭﺡٍ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻟﺰﻧﺒﻖ
ﺗﻀﺞ ﺑﺎﻟﺰﻧﺒﻖ
ﻭ ﺍﻟﺮﻳﺤﺎﻥ
ﺑﻜﻞ ﻧﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺻﻮﺗﻲ
ﺃﺳﻤﻊ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻳﻨﺎﺩﻳﻨﻲ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ
ﻭ ﻻﻳﺪﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻮﺭﺩ ﻻﻳﺴﻤﻊ
ﻭ ﺃﻧﻪ ﻳﺴﻜﺮ ﺣﻴﻦ ﺗﻀﺞ
ﺣﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺺ
ﺣﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺮﻗﺺ
ﻭ ﺗﻔﻘﺪ ﻗﻼﺋﺪ ﺃﻋﻨﺎﻗﻬﺎ
ﻓﺎﻟﺨﺬﺭ
ﻳﻤﺤﻮ ﻛﻞ ﺷﺊٍ
ﻳﻤﺤﻮ ﻛﻞ ﺷﺊٍ
ﺑﺎﺭﺯٍ
ﻛﻞ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺁﺛﺎﺭﻩ
ﻭﺷﺎﻡ ﻣﻦ ﺭﻗﺼﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺳﻔﻠﺖ ...
ﻭ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ
ﻟﻴﺘﻚ ﺗﺄﺗﻲ
ﻻﺃﻃﺎﻟﺒﻚ ﺃﻥ ﺗﺨﻨﻊ
ﻓﻘﺪ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﻠﺒﺪ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻱ
ﻷﺷﻌﺮ
ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ
ﻛﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻚ
ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﻒ
ﻭ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﺑﻲ
ﻭﻗﺘﻬﺎ ﺗﻨﻔﺮ ﻛﻞ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ
ﻣﻨﻲ
ﺣﺘﻰ ﻭﺟﺒﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ
ﻭ ﺃﻭﺭﺍﻗﻲ ﻭ ﺟﺮﻳﺪﺗﻲ
ﻭ ﻗﻬﻮﺓ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
ﻭ ﻻﻳﺒﻘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﻣﻦ ﺳﺎﻛﻨﺎً
ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻀﻮﺿﺎﺀ ﺗﻌﺞ ﻛﻞ ﺍﻷﻣﻜﻨﺔ
ﻃﺎﻟﺖ ﺣﺘﻰ ﺃﺯﻣﻨﺘﻲ
ﻭ ﺃﻳﺎﻡ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻭ ﻟﻌﺒﺘﻲ
ﻭﺃﻧﺖ ...
ﻻ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻻﻫﻨﺎﻙ
ﺷﻐﻔﻲ ﻳﻨﺎﺩﻳﻚ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺘﺎﻱ
ﻳﻤﺤﻮ ﺿﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﻓﺪﺓ
ﻷﺭﺍﻙ ﻗﺎﺩﻣﺎً ﺭﻓﻘﺔ ﻣﻄﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻫﺐ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡٍ
ﻭ ﺳﺎﻕ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻣﻦ ﻭﺟﻨﺘﺎﻱ
ﻭ ﺟﺎﺀ ﺟﺎﺭّﺍً ﻣﻌﻪ ﺧﻴﺒﺎﺗﻲ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ
ﺃﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ
ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﺃﺷﻌﻞ ﻧﺎﺭﺍً ﺑﺄﺣﺸﺎﺋﻲ
ﺃﻏﻠﺐ ﻇﻨﻲ ﺃﻥ ﻟﻬﻴﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺘﺪﻓﺎﺀﺓ
ﻻ ...
ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
ﻫﻲ ﻧﻴﺮﺍﻥٍ ﺃُﺿﺮﻣﺖ
ﻟﺘﺸﻌﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺘﻈﺎﺭ ﻛﺄﺳﻼﻙ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
ﺗﺒﻌﺚ ﺍﻷﻣﻞ ﺑﺎﻟﺮﺟﻮﻉ
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ
ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎﺕ
ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺣﺲ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﺑﺎﻷﻣﻞ
ﺃﻋﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻋﺘﻲ ﻣﻌﻄﻔﻚ
ﺃﺷﺘﻢ ﻋﻄﺮﻙ
ﺭﺑﻤﺎ ﺃﻧﺎﻡ ﻭ ﺗﻠﺘﺤﻒ ﺑﻚ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ
ﻭ ﺗﺄﺗﻲ
ﺇﻋﻠﻢ ﻳﺎﺍﺍﺍﺍﺍ .....
ﺍﻧﻨﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻋﻴﺶ ... ﺑﺪﻭﻧﻚ