حلم عابر... && بقلم الكاتبة هنية بن حسن

ذات ليلة حلمت بأنني ذهبت لذاك المكان..

الذي لم أتخيل يوماً زيارته..

وطوال الطريق الأفكار تأخذني وتردتي..

وما أن وصلت حتى تملكني شعور غريب عجبت له وقلت ربما الرهبة، من رؤية مكان غريب وأوناس لا أعرفهم..

وبعد أن وصلت تبدد ذلك الشعور، وما أن تعودت على المكان حتى عشت لحظة من الزمن عجيبة..

حدث اضطراب داخل جسمي شعرت بـ البرد والدفء.. بـ الفرح والحزن بـ الشوق والحنين في ذات الوقت..

تجمدت أوصالي لم أعد أشعر بشيئ، ولم أسمع أي صوت.. رغم الضجيج بالخارج.. عم سكون رهيب سرعان ما قطعه صوت مألوف عندي، وطلعة لن أنساها ما حييت.. وكيف أنساها... مددت يدي الصغيرة لمصافحة يد أمتدت لي، بعد أن لمستها شعرت كأنها شعلة من نار كادت تحرق جسمي كله..

لولا تلك البرودة التي سرت في عروقي من نظرة أرسلتها عينان لا أعرف كيف أصفهما..

وبعد لحظات بدأ الكلام وأنتهى السلام..

ومر اليوم الجميل.. كأنه حلم عابر..

.....

هنية بن حسن