علّمُونا أن الحب
في لون الشفاهِ
لا في القلوب
علّمونا أن ..طُهرُنا .....عُهْر
وعُهْرُنا ....طُهر
علمونا أن الشيخ الجليل
لا ينام في المسجد
بل في حضن الوزير
وعلى أيديهم
تعلمنا تبديل القِناع
وكيف نسّل الشوك من خيطِ الحرير
وأن ذاك المُحْتال المُشرد
لمّ يعد فقير
فقد تغلغل كالمرض
حتى المفاصل
وأن قُطاع الطُرق
أكلوا الحديد والنحاس والتراب
فلا تبت يداكم
علمونا أن شيخ العشيرة
يرتدي ثوب المقاتل
وأن أشرس أبناء العمومة
قائداً للمحاور
وأن أبشعهم جهلاً ينعم بالحصانة
في السفارات والقناصِل
رأيتُ صعاليك قومٍ
يُنادون بالخِلافة
وآخرون ابتلعوا نخلات تاورغا الشامِخات
وأغتصوا في لمّ الشتات
وأمي التي رتلتُ علي يديّها
الإخلاص والناس والفلقْ
لاتعرفُ الساسة
ولا تحفظُ شعري ولا فوح السنابِل
ولكنها تعرف القاتل
فهل نجد خبزاً لأولادنا أيها الفاعل ؟
نعود إلى عصر الظلام
و التخلف ِو النجاسة
في ذاك المسمى وطن
بنينا أسواق النِخاسة
زخرفنا أسماء العبيد
جهِلنا الأجداد الأوائل
فلا الأقصى عاد يعنينا
ولا المسجد الأموي
ولا سيف الوليد
نسجنا جريمة التاريخ
بأيدينا فها تبت يدانا
ولم ندرك !!!
أن الحضارة .....إنسان
وأن التراب .......وطن
وبنينا فوق محنتنا
ناطوراً من المحن .